المواضيع الأخيرة

46 عامًا على حرق الأقصى والانتهاكات ما زالت مستمرة.. الصهاينة قطعوا المياه حتى لا يتم السيطرة على الحريق.. والخسائر طالت منبر «صلاح الدين».. وجولدا مائير: العرب أمة نائمة

قبل 46 عامًا من اليوم، أشعل متطرف يهودي يتبنى الفكر الصهيوني المتشدد ويدعى «دينس مايكل» النار في الجامع القبْلي في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً كبيرة منه.

وبالتحديد في مثل هذا اليوم، الموافق 21 أغسطس 1969م حدثت الواقعة المؤلمة في ذاكرة كل عربي ومسلم، اللافت أن وسائل إعلام لم تشر إلى الحادثة من قريب أو من بعيد وتجاهلتها تمامًا وكأنها واقعة لا قيمة لها ولا تؤثر على مشاعر المسلمين.

منظمة المؤتمر الإسلامي

وأثارت هذه الواقعة حينها ردود أفعال غاضبة في العالم الإسلامي، وقامت المظاهرات في كل مكان، وكان من تداعيات هذه الجريمة البشعة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.

بدوره، دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية في حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف دعيس، إلى تحويل ذكرى حرق الأقصى المبارك إلى هبة جماهيرية عربية وإسلامية لنصرة الأقصى والقدس المحتلة، وهو ما دعت إليه الفصائل الفلسطينية كذلك، مشيرا إلى أن هناك تهديدات خطيرة من قبل المحتل الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن حفرياته تحت أساسات المسجد الأقصى، بحثا عن الهيكل المزعوم.

خط أحمر

وجدد بيان جامعة الدول العربية، إدانة جميع الانتهاكات الإسرائيلية، التي تجري بشكل يومي بحق المسجد الأقصى المبارك وبحق المسلمين والمعتكفين فيه، حيث يمنع المصلون الذين تتراوح أعمارهم من 45 إلى 50 سنة من الصلاة في المسجد، مما يتعارض مع حق العبادة.

وأضاف البيان الصادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة الذكرى الـ 46 لحرق المسجد الأقصى، أن الأقصى هو وقف عربي إسلامي لا تملك دولة الاحتلال أن تتلاعب في شبر منه، وأنه والقدس المحتلة يمثلان خطا أحمر لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال، وفق جميع القوانين والشرائع ومقررات الشرعية الدولية، وأن تجاوزه سيعرض المنطقة برمتها لكارثة لا تحمد عقباها.

الاحتلال لم يشارك في الإطفاء

وقطع الاحتلال الإسرائيلي المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في هذا اليوم، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس -التي يسيطر عليها الاحتلال- التأخير حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.

منبر «صلاح الدين الأيوبى»

وطال الحريق منبر صلاح الدين الأيوبي، الذي يعتبر قطعةً نادرة مصنوعةً من قطع خشبية، معشَق بعضها مع بعض دون مسامير أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه «نور الدين زنكي» وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا حرَّره فلما مات قبل تحريره قام صلاح الدين الأيوبي، بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين.

مسجد عمر

وبحسب الإعلام الفلسطينى فإن الحريق طال أيضًا مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب "زكريا" المجاور لمسجد "عمر"، ومقام الأربعين المجاور لمحراب "زكريا"، وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق.

جائزة الأغاخان العالمية

تولت لجنة إعمار المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية إزالة آثار الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى وترميمه وإعادة صنع منبر صلاح الدين الأيوبي.

تم إجراء دراسات تاريخية وأثرية وهندسية قبل القيام بأي ترميم ولذلك أعيد تشكيل لجنة الإعمار وأصبح لديها فريق فني متكامل بدأ عمله في مطلع عام 1970 وبعد أن اكتمل ترميم مسجد الأقصى حصلت لجنة الإعمار على جائزة الأغاخان العالمية على عملهم في الترميم.

أمة نائمة

اللافت للنظر وقتها تعليق رئيسة وزراء إسرائيل السابقة، جولدا مائير، الشهير عن حرق الأقصى، وهو: «لم أنم ليلتها وأنا أتخيل العرب سيدخلون إسرائيل أفواجًا من كل صوب لكنى عندما طلع الصباح ولم يحدث شيء أدركت أن باستطاعتنا فعل ما نشاء فهذه أمة نائمة».

وبالتزامن مع ذكرى حرق الأقصى يواصل الكيان الصهيونى انتهاكاته بحق المسجد، بما في ذلك اتباع سياسة التهويد واستمرار الحفريات والاقتحامات المتكررة من جانب المستوطنين.

---------------

المواضيع الأخيرة

سحابة الكلمات الدلالية

46 عاما على حريق المسجد الاقصى والانتهاكات مازالت مستمره

46 عاما على حريق المسجد الاقصى والانتهاكات مازالت مستمره

بحـث